ولم لا يفرح الصائم بطاعةربه
لم لا يفرح الصائم وهو يتقرب إلى الله بركن من أركان الإسلام .. وقدأعانه الله عليه حين حرم منه آخرون إما لعذر أو ضلال.
لم لا يفرح الصائم وثواب الصوم لا يعلمه إلا الله ..
جاءفي الحديثالقدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((قال الله: "كل عمل ابن آدم له إلاالصيام فإنه لي وأنا أجزي به". والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث،ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوففم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرحبصومه)).رواه البخاريومسلم.
غريبالحديث:
قوله : (جُنَّة) أي وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث. ويحتمل أنه وقاية أيضاً لصاحبه من النار
قوله: (فلا يرفُث) المراد بالرفث هنا الكلام الفاحش. وقد يطلقعلى الجماع ومقدماته. وفي رواية: (ولا يجهل) أي لا يفعلشيئا من أفعال الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك.
قوله: (ولا يصخب) الصخب هو الرجة واضطرابالأصوات للخصام.
قوله: (لخلُوف) الخلوف تغير رائحة الفم.
قوله: (الزور والعمل به) المراد بالزور الكذب. نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقىالأخبار(4/584). للشوكاني. الناشر: إدارة الطباعة المنيرية.
فضائل الصيام المستفادة من الحديث مع بعض الفوائدالأخرى:
1. أن الله اختص لنفسه الصوم منبين سائر الأعمال؛ وذلك لشرفه عنده، ومحبته له، وظهور الإخلاص له سبحانه فيه؛ لأنهسر بين العبد وبين ربه، لا يطَّلع عليه إلا الله, فإن الصائم يكون في الموضع الخاليمن الناس متمكِّنا من تناول ما حرم الله عليه بالصيام فلا يتناوله؛ لأنه يعلم أن لهربا يطَّلِع عليه في خلوته, وقد حرم عليه ذلك فيتركه لله خوفاً من عقابه ورغبة فيثوابه، فمن أجل ذلك شكر الله له هذا الإخلاص، واختص صيامه لنفسه من بين سائرأعماله؛ ولهذا قال: ((يدع شهوتهوطعامه من أجلي))، وتظهر فائدة هذا الاختصاص يومالقيامة كما قال سفيان بن عُيَيْنة -رحمه الله-: "إذا كان يوم القيامة يحاسب اللهعبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى إذا لم يبقَ إلا الصوم يتحمل اللهعنه ما بقي من المظالم، ويدخله الجنة بالصوم".
2. أن الله قال في الصوم: ((وأنا أجزي به)), فأضاف الجزاء إلىنفسه الكريمة؛ لأن الأعمال الصالحة يضاعف أجرها بالعدد, الحسنة بعشر أمثالها إلىسبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, أما الصوم فإن الله أضاف الجزاء عليه إلى نفسه من غيراعتبار عدد, وهو سبحانه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين. والعطيَّة بقدر معطيها فيكونأجر الصائم عظيما كثيرا بلا حساب, والصيام صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله, وصبر على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش وضعف البدن والنفس, فقد اجتمعت فيهأنواع الصبر الثلاثة، وتحقَّقَ أن يكون الصائم من الصابرين, وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. سورة الزمر (10)
3. أن الصومجُنَّة، أي: وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث, ولذلك قال: ((فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولايصخب))، ويقيه أيضا من النار, ولذلك رُوي عنجابر -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((الصيام جنة يَسْتَجِنُّ بها العبد منالنار)). رواهأحمد، وقال الألباني "حسن لغيره"؛ كما في صحيحالترغيب والترهيب، رقم (981).
4. أنخَلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ لأنها من آثار الصيام فكانت طيبة عندالله سبحانه ومحبوبة له, وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله حتى إن الشيءالمكروه المستخْبَث عند الناس يكون محبوبا عند الله وطيبا لكونه نشأ عن طاعتهبالصيام.
5. أن للصائم فرحتين: فرحة عندفطره، وفرحة عند لقاء ربه, أما فرحه عند فطرهفيفرح بما أنعم الله عليه منالقيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة, وكم من أناس حرموه فلميصوموا, ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان مُحَرَّما عليهحال الصوم. وأمافرحه عند لقاء ربهفيفرح بصومه حين يجد جزاءه عندالله -تعالى- مُوَفَّرا كاملا في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمونليدخلوا الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخله أحدغيرهم؟
6. في هذا الحديث إرشاد للصائم إذاسابَّه أحد أو قاتله أن لا يقابله بالمثل لئلا يزداد السباب والقتال, وأن لا يضعفأمامه بالسكوت، بل يخبره بأنه صائم إشارة ليعلمه أنه لن يقابله بالمثل احتراماللصوم لا عجزا عن الأخذ بالثأر, وحينئذ ينقطع السباب والقتال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَاالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَصَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.. سورة فصلت (34 – 35).
7. ومنفضائل الصوم في رمضان أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات؛ فعن أبي هريرة-رضيالله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من صام رمضانإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))رواهالبخاري ومسلم.
8. أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ فعن عبد الله بن عمر-رضي اللهعنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الصيام والقرآنيشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه،ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))قالفيشفعان).رواهأحمد، وقال الألباني: "حسن صحيح"؛ كما في صحيحالترغيب والترهيب، رقم(984).
9. أنعلى الصائم إذا أراد حيازة هذه الفضائل أن يتأدب بآداب الصيام، ومنها: فعلالمأمورات، وترك المنهيات، ومن تلك المنهيات ما جاء في الحديث: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولايصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم)). وقد سبق بيان معنى ذلك في غريبالحديث.
10. أن الأجر يضاعف بأسبابجاءالشرع ببيانها، قد تكون هذه الأسباب مكانية وقد تكون زمانية، وقد تكون بحسبالأشخاص، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن رجب: "اعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكونبأسباب منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم، ولذلك تضاعف الصلاة فيمسجدي مكة والمدينة؛ فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير منألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام)). أخرجهالبخاري ومسلم من حديث أبي هريرة. ومنها: شرف الزمان كشهررمضان، وعشر ذي الحجة؛ فعمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة مع الرسول. وقد يضاعفالثواب بأسباب أخر؛ منها: شرف العامل عند الله، وقربه منه، وكثرة تقواه، كما يضاعفأجر هذه الأمة على أجور من قبلهم من الأمم، وأعطوا كفلين منالأجر.
11. أن الصائمين على طبقتين: إحداهما: من ترك طعامه وشرابه وشهوته لله -تعالى- يرجو عنده عوض ذلك فيالجنة، فهذا قد تاجر مع الله وعامله، والله تعالى يقول : { إنا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَعَمَلًا}سورةالكهف(30). ولا يخيب معه من عامله بل يربح عليه أعظمالربح.. فهذا الصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من نعيم دائم لا يحول ولا يزول، قالالله -تعالى-: {كُلُوا وَاشْرَبُواهَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}سورة الحاقة(24). قال مجاهد وغيره: "نزلت في الصائمين".
وفيالصحيحين عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم)). وفي رواية: ((فإذا دخلواأغلق)). وفي رواية: ((من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأأبدا)). الطبقة الثانية من الصائمين: منيصوم في الدنيا عما سوى الله، فيحفظ الرأس وما حوى، ويحفظ البطن وما وعى، ويذكرالموت والبلى، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا، فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه، وفرحهبرؤيته:
أهل الخصوص من الصوامصومهم صون اللسان عن البهتان والكذب
والعارفون وأهل الإنسصومهـم صون القلوب عن الأغيار والحجب
منصام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا فيالجنة، ومن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه، من كان يرجو لقاء الله فإن أجل اللهلآت.
وقدصمت عن لذات دهـري كلها ويوم لقاكم ذاك فطرصيامي
نسأل الله العلي القدير أنيتقبل توبتنا، وأن يتولى أمرنا، وأن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، وأن يلهمنارشدنا.
اللهم أفرحنا بإتمام الصيام والقيام،ومحو الذنوب والآثام، ودخول جنتك دار السلام، والنظر إلى وجهك يا ذا الجلالوالإكرام.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إلهإلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
لم لا يفرح الصائم وهو يتقرب إلى الله بركن من أركان الإسلام .. وقدأعانه الله عليه حين حرم منه آخرون إما لعذر أو ضلال.
لم لا يفرح الصائم وثواب الصوم لا يعلمه إلا الله ..
جاءفي الحديثالقدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((قال الله: "كل عمل ابن آدم له إلاالصيام فإنه لي وأنا أجزي به". والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث،ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوففم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرحبصومه)).رواه البخاريومسلم.
غريبالحديث:
قوله : (جُنَّة) أي وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث. ويحتمل أنه وقاية أيضاً لصاحبه من النار
قوله: (فلا يرفُث) المراد بالرفث هنا الكلام الفاحش. وقد يطلقعلى الجماع ومقدماته. وفي رواية: (ولا يجهل) أي لا يفعلشيئا من أفعال الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك.
قوله: (ولا يصخب) الصخب هو الرجة واضطرابالأصوات للخصام.
قوله: (لخلُوف) الخلوف تغير رائحة الفم.
قوله: (الزور والعمل به) المراد بالزور الكذب. نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقىالأخبار(4/584). للشوكاني. الناشر: إدارة الطباعة المنيرية.
فضائل الصيام المستفادة من الحديث مع بعض الفوائدالأخرى:
1. أن الله اختص لنفسه الصوم منبين سائر الأعمال؛ وذلك لشرفه عنده، ومحبته له، وظهور الإخلاص له سبحانه فيه؛ لأنهسر بين العبد وبين ربه، لا يطَّلع عليه إلا الله, فإن الصائم يكون في الموضع الخاليمن الناس متمكِّنا من تناول ما حرم الله عليه بالصيام فلا يتناوله؛ لأنه يعلم أن لهربا يطَّلِع عليه في خلوته, وقد حرم عليه ذلك فيتركه لله خوفاً من عقابه ورغبة فيثوابه، فمن أجل ذلك شكر الله له هذا الإخلاص، واختص صيامه لنفسه من بين سائرأعماله؛ ولهذا قال: ((يدع شهوتهوطعامه من أجلي))، وتظهر فائدة هذا الاختصاص يومالقيامة كما قال سفيان بن عُيَيْنة -رحمه الله-: "إذا كان يوم القيامة يحاسب اللهعبده، ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى إذا لم يبقَ إلا الصوم يتحمل اللهعنه ما بقي من المظالم، ويدخله الجنة بالصوم".
2. أن الله قال في الصوم: ((وأنا أجزي به)), فأضاف الجزاء إلىنفسه الكريمة؛ لأن الأعمال الصالحة يضاعف أجرها بالعدد, الحسنة بعشر أمثالها إلىسبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, أما الصوم فإن الله أضاف الجزاء عليه إلى نفسه من غيراعتبار عدد, وهو سبحانه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين. والعطيَّة بقدر معطيها فيكونأجر الصائم عظيما كثيرا بلا حساب, والصيام صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله, وصبر على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش وضعف البدن والنفس, فقد اجتمعت فيهأنواع الصبر الثلاثة، وتحقَّقَ أن يكون الصائم من الصابرين, وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. سورة الزمر (10)
3. أن الصومجُنَّة، أي: وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث, ولذلك قال: ((فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولايصخب))، ويقيه أيضا من النار, ولذلك رُوي عنجابر -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((الصيام جنة يَسْتَجِنُّ بها العبد منالنار)). رواهأحمد، وقال الألباني "حسن لغيره"؛ كما في صحيحالترغيب والترهيب، رقم (981).
4. أنخَلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ لأنها من آثار الصيام فكانت طيبة عندالله سبحانه ومحبوبة له, وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله حتى إن الشيءالمكروه المستخْبَث عند الناس يكون محبوبا عند الله وطيبا لكونه نشأ عن طاعتهبالصيام.
5. أن للصائم فرحتين: فرحة عندفطره، وفرحة عند لقاء ربه, أما فرحه عند فطرهفيفرح بما أنعم الله عليه منالقيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة, وكم من أناس حرموه فلميصوموا, ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان مُحَرَّما عليهحال الصوم. وأمافرحه عند لقاء ربهفيفرح بصومه حين يجد جزاءه عندالله -تعالى- مُوَفَّرا كاملا في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمونليدخلوا الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخله أحدغيرهم؟
6. في هذا الحديث إرشاد للصائم إذاسابَّه أحد أو قاتله أن لا يقابله بالمثل لئلا يزداد السباب والقتال, وأن لا يضعفأمامه بالسكوت، بل يخبره بأنه صائم إشارة ليعلمه أنه لن يقابله بالمثل احتراماللصوم لا عجزا عن الأخذ بالثأر, وحينئذ ينقطع السباب والقتال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَاالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَصَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.. سورة فصلت (34 – 35).
7. ومنفضائل الصوم في رمضان أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات؛ فعن أبي هريرة-رضيالله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من صام رمضانإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))رواهالبخاري ومسلم.
8. أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة؛ فعن عبد الله بن عمر-رضي اللهعنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الصيام والقرآنيشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه،ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))قالفيشفعان).رواهأحمد، وقال الألباني: "حسن صحيح"؛ كما في صحيحالترغيب والترهيب، رقم(984).
9. أنعلى الصائم إذا أراد حيازة هذه الفضائل أن يتأدب بآداب الصيام، ومنها: فعلالمأمورات، وترك المنهيات، ومن تلك المنهيات ما جاء في الحديث: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولايصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم)). وقد سبق بيان معنى ذلك في غريبالحديث.
10. أن الأجر يضاعف بأسبابجاءالشرع ببيانها، قد تكون هذه الأسباب مكانية وقد تكون زمانية، وقد تكون بحسبالأشخاص، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن رجب: "اعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكونبأسباب منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم، ولذلك تضاعف الصلاة فيمسجدي مكة والمدينة؛ فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير منألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام)). أخرجهالبخاري ومسلم من حديث أبي هريرة. ومنها: شرف الزمان كشهررمضان، وعشر ذي الحجة؛ فعمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة مع الرسول. وقد يضاعفالثواب بأسباب أخر؛ منها: شرف العامل عند الله، وقربه منه، وكثرة تقواه، كما يضاعفأجر هذه الأمة على أجور من قبلهم من الأمم، وأعطوا كفلين منالأجر.
11. أن الصائمين على طبقتين: إحداهما: من ترك طعامه وشرابه وشهوته لله -تعالى- يرجو عنده عوض ذلك فيالجنة، فهذا قد تاجر مع الله وعامله، والله تعالى يقول : { إنا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَعَمَلًا}سورةالكهف(30). ولا يخيب معه من عامله بل يربح عليه أعظمالربح.. فهذا الصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من نعيم دائم لا يحول ولا يزول، قالالله -تعالى-: {كُلُوا وَاشْرَبُواهَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}سورة الحاقة(24). قال مجاهد وغيره: "نزلت في الصائمين".
وفيالصحيحين عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم)). وفي رواية: ((فإذا دخلواأغلق)). وفي رواية: ((من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأأبدا)). الطبقة الثانية من الصائمين: منيصوم في الدنيا عما سوى الله، فيحفظ الرأس وما حوى، ويحفظ البطن وما وعى، ويذكرالموت والبلى، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا، فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه، وفرحهبرؤيته:
أهل الخصوص من الصوامصومهم صون اللسان عن البهتان والكذب
والعارفون وأهل الإنسصومهـم صون القلوب عن الأغيار والحجب
منصام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا فيالجنة، ومن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه، من كان يرجو لقاء الله فإن أجل اللهلآت.
وقدصمت عن لذات دهـري كلها ويوم لقاكم ذاك فطرصيامي
نسأل الله العلي القدير أنيتقبل توبتنا، وأن يتولى أمرنا، وأن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، وأن يلهمنارشدنا.
اللهم أفرحنا بإتمام الصيام والقيام،ومحو الذنوب والآثام، ودخول جنتك دار السلام، والنظر إلى وجهك يا ذا الجلالوالإكرام.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إلهإلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
الخميس يونيو 16, 2011 5:32 pm من طرف mohammad samer
» طقم فريق نادي Hajduk Split للموسم 11\12
الخميس يونيو 16, 2011 5:28 pm من طرف mohammad samer
» وجه الارجنتيني لاعب اتلتيكو مدريد سيرجيو اجويرو Agüero
الخميس يونيو 16, 2011 5:25 pm من طرف mohammad samer
» وجه داني ويلسون لاعب الليفر Danny Wilson
الخميس يونيو 16, 2011 5:23 pm من طرف mohammad samer
» استاد Türk Telekom Arena
الخميس يونيو 16, 2011 5:21 pm من طرف mohammad samer
» طقم الاسباني ريال بيتيس للموسم 11\12
الخميس يونيو 16, 2011 5:17 pm من طرف mohammad samer
» استاد St Mary's للبرو 2011
الخميس يونيو 16, 2011 5:14 pm من طرف mohammad samer
» طقم المرينغي ريال مدريد للموسم 11\12
الخميس يونيو 16, 2011 5:10 pm من طرف mohammad samer
» وجه اللاعب ألبيرتو رودريجيز Alberto Rodriguez
الخميس يونيو 16, 2011 5:07 pm من طرف mohammad samer